فتحي الضَّـو
في البداية أرجو ألا تسأمون أو تضجرون أو حتى تيأسون من تعابير ظللنا نكررها في الآون الأخيرة ومن ضمنها العنوان أعلاه، أو عن إيمان العجائز حول حتمية سقوط نظام العصبة ذوي البأس، أو ما سبق وتنبأنا باحتمال حدوثه عن (ليلة السكاكين الطويلة) تلك التي أوردنا فيها حيثيات نكاد نراها رأي العين برغم المسافات الطوال التي تفصلنا عن وطن بات يقف حائراً بين الألم والأمل. أما وإن كنت اليوم سأكتب استناداً على معلومات جديدة توفرت لنا فيما سبق ذكره، أرجو ألا يسألني سائل عن عذاب واقع على عصبة فتحت الباب على مصراعيه لكل وسائل التغيير والبادي أظلم كما تعلمون. فهذه العصبة التي تحكمت في حاضرنا ومصائرنا، قبرت ما سُمى بالتسامح السياسي السوداني في أسفل سافلين، شيعت المُثل والقيم والأخلاق السودانية إلى مثواها الأخير، حرمت حلالاً ساقه الله رزقاً على عباده، وحللت سفك الدم الحرام والتنكيل بالمعارضين، عبثت بعقيدة من جُبل على دين الإسلام بالفطرة فوضعتهم بين خيارين، إما أن يفروا بدينهم أو يفروا من دينهم. وفي كلٍ، لو أن أبي الطيب المتنبي عاش بين ظهرانينا، لكان المواطن السوداني المغلوب على أمره هو من عناه بقوله (كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً)!
دعونا من المعلومات وأسرارها وليُحكِّم كل منا عقله ويفتح عينيه على هذا الواقع البئيس. أنظروا وقولوا لنا ماذا ترون في بلد وصلت حد الإفلاس؟ ما الذي ستقولونه عن فساد صَمَم صانعوه على استنزاف موارد هذا البلد حتى آخر قطرة؟ ما الذي ستقولونه عن عصبة استبدت لدرجة بات فيها الرئيس الضرورة يمن على الناس بتوافه الطعام عند أصحابه (الهوت دوق) ووقواقة كمهدي إبراهيم يدمغنا بما لا عين رأت ولا أذن سمعت عن رفاهية حلت بنا في الأيام الغابرة، و(طفل معجزة) كمصطفى عثمان يمارس فينا هوايته في الجهل، فينعتنا بالشحادة كأن ليس في وجوهنا مُزْعة كرامة وهي آخر ما تبقى لنا من موروث نفتخر به في هذه الدنيا الفانية، وإِمَّعَة كعلي محمود عبد الرسول وزير المالية الذي اختلطت عليه حسابات الحقل والبيدر، إذ رأى في ما يرى الواهم أن الذين امتطوا الدواب الفارهات، وسكنوا القصور العاليات، ولم يروا في القرآن سوى آية النكاح، هم السودانيون الذين يحكمون. في حين غضَّ البصر عن الذين يتضورون جوعاً، ويشهقون معاناةً، ويزفرون أسىً، في بلاد أصابت فيها عصبته البشر فأفقروها ومسوا فيها الحجر فقسموها!
دعوكم من قولهم ومن قولنا أيضاً، وكروا البصر مرتين فماذا ترون في الأفق؟ بعد ربع قرن يقف الناس صفاً صفاً بحثاً عن الخبز والصبر. بعد ربع قرن يصل ثمن كيلو الطماطم نحو 25 جنيهاً وهي طعام الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم. بعد ربع قرن، ليس سعرها فحسب بل ذات الطماطم تُستورد من أثيوبيا، ويتبعها الثوم من إيران ويزيد عليهما السكر من الجزائر وما زال هناك من يردد بأن البلد الذي يتسول طعامه سيكون سلة غذاء العالم؟ هل يُصدق عاقل أن الحصول على اللحم صار حلماً متمنعاً في بلدٍ الثروة الحيوانية فيه تقارب عدد النجم والحصى والتراب. أنظروا في الأفق هل ترون ديوناً وصلت لأكثر من 43 مليار دولار وكانت نحو ربع ذلك يوم أن سطوا على السلطة. هل ترون أكثر من 70 مليار دولار من مدخولات البترول وقد ذابت كما يذوب الآيسكريم في أفواه ابناء العصبة. أنظروا فهل ترون شباباً عاطلاً، بلغ بحديث النسب نحو 47% ومنهم من بات يلوذ بالمخدرات والخمور للهروب من هذا الواقع الأليم؟ أمعنوا النظر فهل ترون بنوكاً على شفا حفرة من الانهيار؟ لعلكم أدركتم لماذا صار الإنسان السوداني رخيصاً إلى درجة يعاد فيها تصديره إلى بلاده بعد هروبه من جحيمها؟ أنظروا مثنىً وثلاثاً ورباعاً، فلن تروا سوى بلدٍ وصل حد الافلاس، اقتصادياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً وسدنتها ما زالوا يكابرون بدرجةٍ تضاءل فيها الأبالسة وتقزَّم الشياطين!
دعوكم من قولهم وقولنا، فسوف أذر على سمعكم قولاً ثقيلاً نطق به الآخرون. فكلنا سمع بقائد عبقري اسمه مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق وصانع نهضتها الحديثة. ففي نوفمبر من العام الماضي عنَّ للعصبة الحاكمة أن تدعوه لمؤتمرٍ من مؤتمراتهم التي لا تُحصى ولا تُعد. احتفوا به وفي نفوسهم شيء من حتى، وتحدثوا إليه كمبعوث رسالي وفي أصواتهم غُنَّة فقالوا: كيف يمكن أن ننهض ونصبح مثل ماليزيا؟ لم يقل الرجل لهم حياءً إنهم في ماليزيا تعايشوا بمللهم ونحلهم في بلد متعدد القوميات والديانات واللغات. لم يقل لهم إنهم لم يدّعوا زوراً أن الله تبارك وتعالى ابتعثهم لإخراج الماليزيين من الظلمات إلى النور. لم يقل لهم إنهم جعلوا بينهم وبين الفساد سداً وحالت الديمقراطية بينهم والاستبداد. صمت الرجل وقال بإيجاز مقصود: إذا أردتم أن تصبحوا مثل ماليزيا فعليكم بإرجاع مبلغ الـ 12 مليار دولار المُودعة في بنوكنا، فماليزيا ليست في حاجة لها وبلادكم أحوج.. ثم استقل طائرته وعاد أدراجه!
تلك ساق – يا رعاك الله ? ولكن أين الساق الأخرى التي سيساقون فيها إلى حتفهم. لا شك أنكم كنتم تعلمون مثلي أن العُصبة يتنازعها فريقان طيلة سنوات ما بعد انقسامها أو مفاصلتها في العام 1999 الأولى عُصبة علي عثمان محمد طه، والثانية عصبة نافع علي نافع. وهذان الفريقان ظلا يتصارعان في الكواليس مداً وجزراً، بمعنى أن فريقاً يستقوى على الآخر في مرحلة ما وفقاً للظروف المحيطة حتى يظن أن الدولة (السايبة) قد دانت إليه. لكن فجأة تتغير المعادلات، فيظفر الطرف المستضعف برداء الطرف القوي فيوحي لناظره أن الدولة المهترئة جاءته تجرجر خيبتها، وهكذا دواليك كما يقول اللغويون. أما الواقعيون فيقولون أن الفريقين انشطرا الآن لنحو عشر فرقة ليس من بينهم فرقة ناجية. فدولة العصبة الآن هي محض جزر لا رابط بينها غير الشحناء والبغضاء والمكائد التي يحيكونها لبعضهم البعض، بدرجة فاقت ما كان دائراً في أروقة قصور خلفاء الدولة الأموية والعباسية معاً!
في خضم تلك المعمعة التي تسمع لها تغيظاً وزفيراً هذه الأيام، انتقل الرئيس الكذوب من حالة الديكتاتورية الجماعية إلى ديكتاتورية الفرد، وبات يتحكم في مسار الدولة وفق أهواءه ويطارده هاجس التآمر الذي شارك في نظم خيوطه من قبل، ويقلقه نبأ المحكمة الجنائية وإن تطاول الزمن. ولعمري فقد صدق (خاله الرئاسي) المدعو الطيب مصطفى في حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية قبل بضع أيام (21/11/2013) وأفصح فيه عن خائنة الأعين وما تخفي الصدور فقال: (يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور) وزاد أيضاً بما كان يستحي من ذكره من قبل (لا أحد من الحزب الحاكم يجرؤ على الوقوف في وجه البشير، وأن قيادات المؤتمر الوطني يتبعونه مثل قطيع من البهائم التي تتبع الراعي) ولعلم الذين لم تحفظ ذاكرتهم ما كتبنا من قبل وهم غير ملومين، نقول إن المنعوت بديكتاتورية الفرد هذا كان قد طرح نفسه فيما سبق طرفاً محايداً بين عصبة علي عثمان وعصبة نافع علي نافع بدعوى أنه متفق عليه.. ولنتأمل الآتي الذي يزيح بعض الغيوم!
كخلفية ضرورية لما نود أن نقول، رحل قبل أيام قليلة خلت عبد الوهاب محمد عثمان، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهو بين يديه الآن. والمذكور عرف بين عصبته بالدقة الشديدة والنزاهة ولكنه لم يشذ في ما ظلوا فيه متفقين من صفات أخر. كانت وزارة الصناعة هي آخر منصب شغله عبد الوهاب قبل رحيله، وهو ختام لرحلة طويلة بدأت منذ أن تسلمت عصبته السلطة في يونيو 1989 وللذين لم يقرأوا كتابنا الأخير (الخندق/ دولة الفساد والاستبداد) الذي صدر العام الماضي، نقول كان عبد الوهاب ضمن منظومة (السواقين) وهي خلية من الأجهزة الخاصة، تضم مدنيين موصولين بالعسكريين ليكونوا وسطاء بينهم والقيادة التنظيمية للانقلاب. وإلى جانبه كنا قد ذكرنا أيضاً علي كرتي وأحمد علي الفشاشوية والزبير محمد الحسن ومحمد حسن المقلي (شقيق عبد الله حسن أحمد) وعلي الروَّي (والأخيران انتقلا للدار الآخرة) وآخرون. (أنظر الخندق/ الفصل الثاني بعنوان النوم مع الشيطان ص 114) ومنذاك الزمن تمرحل عبد الوهاب في علاقته حتى أصبح مقرباً من المشير البشير أو الحاكم بأمره الآن. ويستدل العالمون ببواطن الأمور على الإيثار في مسألة استقالته من منصبه بعد فضيحة مصنع سكر النيل الأبيض، والذي كان مخططاً أن يشهده وزراء مجموعة بنك التنمية الأفريقي. فقد كان حامل الاستقالة والمحمولة إليه يعلمان أنها محض مسرحية نُزع عنها الستار!
بيد أنه بين المنصبين كان الراحل عبد الوهاب قد تقلد منصب مدير عام شركة دان فوديو وهي بؤرة ضمن بؤر الشركات الأمنية العديدة. بجانب أنها عُرفت بكونها معقلاً من المعاقل العتيدة في الفساد، ونستدل بقصة واحدة لأولي الألباب، وذلك لارتباطها بمسألة تقلد الراحل منصب مديرها العام. الرواية تقول إن شخصاً اسمه إبراهيم موسى ليس كسميه عليه السلام وإنما على العكس تماماً، فهو يعد من جلاوزة العصبة الفاسدين والمفسدين، وهو أيضاً ابن عم علي كرتي الذي يشغل منصب وزير الخارجية الآن في دولة الكُهْنَة. واجمالاً فهو أخطر ما أنتجته الحركة الإسلاموية في الإجرام، وأفسدها في المال، وأولغها في الدم. سرح وصحبه في شركة دان فوديو بلا رقيب أو عتيد. أثناء ذلك كانت فضيحة رجل الأعمال السعودي عادل موترجي سنام فساده هو ورهطه. فقد استولوا من المذكور على أكثر من عشرة ملايين دولار بقانون (وضع اليد) الذي برعت فيه العصبة تشريعاً وتنصيصاً وفهلوةً. وكان الموترجي قد هوى لدولة الصحابة يرجو لملايينه استثماراً يضاعفها. والذي حدث بعدئذٍ أن عَهَد كِبار العصبة إلى أحدهم من الاقتصاديين بالتحقيق في ذلك الملف. لكنه إثر تلقيه تهديداً ووعيداً طلب الحاكم بأمره من عبد الوهاب عثمان أن يتولى الملف بالعناية المركزة، ومن ثمَّ إدارة الشركة كلها.. وقد امتثل!
طبقاً لهذه الخلفية التاريخية، كان الحاكم بأمره قد عهد أيضاً إلى عبد الوهاب بملف آخر قبل نحو ثلاثة أشهر من رحيله. والملف المحال يدخل ضمن المقاصات التي تشهدها جُزر العصبة هذه الأيام، فثمة جزيرة تضجرت من فساد أسامة عبد الله المحظِي بحصانة لا تخفى على الناظرين (كنا أيضاً قد نشرنا في الخندق ص 350 قرار تعيينه رقم 217 لسنة 2005 وفيه استثناء من المحاسبة من قبل أي جهة حكومية) لدرجة كاد القرار أن يلحقها بعدم محاسبته من خالقه جل وعلا. على كلٍ بمنطق (إياك أعني فاسمعي يا جارة) تمَّ الطعن في ذمة عبد العاطي هاشم الطيب المسئول المالي والإداري في وحدة السدود، والأهم أنه الساعد الأيمن لأسامة بن عبد الله (كان صديقنا الزميل عبد الرحمن الأمين قد نشر نذراً من فساده/الراكوبة 3/4/2013) بعد فترة وجيزة أعاد عبد الوهاب عثمان ذات الملف للرئيس الحاكم بأمره وقال له إنه لا يحتاج لتدقيق وإنما يحتاج للنيابة العامة مباشرة. تبعاً لذلك أودع عبد العاطي السجن فارتبكت حسابات أسامه بن عبد الله ورهطه في المنظومة، واللبيب بالاشارة يفهم. وواقع الأمر ظل أسامة بن عبد الله طليقاً ولم يحل بينه والسجن سوى تلك العلاقة الغامضة مع الرئيس الحاكم بأمره، والتي لم يفك البعض من طلاسمها سوى أن أسامة هو عرَّاب زيجة البشير الثانية (وداد بابكر) وبموجبها أصبحا صهرين في دار واحدة!
لكن الذي صار كانت للأقدار فيه يد لا تُرى بالطبع إلا عند حدوثه. فبعد فترة قصيرة من تسلمه ملف أسامة بن عبد الله وفي معيته عبد العاطي هاشم الطيب، والذي رمى الأخير هذا في غياهب الجب لفترة قصيرة، ظهرت على عبد الوهاب أعراض ألم في الحبال الصوتية وتغير فيها صوته. سافر على إثرها إلى ألمانيا وعاد منها مستشفياً، ثم فجأة ظهرت عليه أعراض مرض في القلب وشخصت حالته بماء في الرئتين، فغادر على إثرها أيضاً إلى الأردن إذ صعدت روحه إلى بارئها بعد أربعة أيام. المفارقة التي تشبه العصبة وأفعالها وقد تدهش الذين لا يعلمون، أن الذي غادر مع الراحل عبد الوهاب عثمان وعاد مع جثته من الأردن كان هو أسامة بن عبد الله! لهذا فأعلم يا هداك الله إن رأيت دموع العصبة تنهمر على فقيد بمثلما شاهد البعض الحاكم بأمره فأعلم أن وراء الدموع مكائد ودسائس ومؤامرات!
كفى بالعصبة الموت واعظاً، وقد دنت ساعة التفاف الساق بالساق!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
يا شباب المعلقين الاستاذ فتحي الضو قامة باسقة كما النخيل لا تحنيه تعليقات عن تصحيح لغوي او لفظي او إملائي ،،،
فرجاءا دعونا نستفيد من مداولات التعليقات حول المقال ومحتواه ومقصوده فنحن لسنا بصدد برنامج حديد السراج لسان العرب،،،
بل نحن بصدد قضية وطن وهم يحمله كاتب مرموق ليوصل لنا المعلومة التي غائبة وتغيب عن الكثيرين منا،،، فالكاتب لا يدعي المعرفة ولم يقل انا عبدالله الطيب بل يبحث في دهاليز وعرة عن فساد اهلك الوطن،، ويجب ان نحيه ونقف إجلالا له لانه يفعل ذلك ويخاطر بنفسه وسمعته دونما مقابل او شكر من احد،، فله التحية ونرجو منه ألكثير فهو مشكاة تنير لنا الطريق الي المفسدين
اتمني ان يشارك الجميع بتعليقات عن المقال وليس الانشغال بردود تزحم الفراغ الذي يجب ان يمتليء بالآراء فيما كتب صاحب المقال
ومافي داعي لي جداد ولا صقار ،،،هولاء ليس لديهم فهم لما يكتب وليس لديهم موضوع وهم مشاغبين ليس الا،،،
مقال ممتاز
غايتو يا استاذ فتحى صورة المقال خطيرة عديل وتستاهل يركبونا كلنا الطيارة عشان نشوف لون السماء
(البلو) دا من قريييييب (يعنى بالعربى … نستشهد عدييييل كده)
حقيقي يافتحي الضو بنحترم كتاباتك بس المره دي لفيت لفه كبيره وطوعتا اللغه العربيه في تطويل المقال وسردت اشياء نحن نعرفهاوكان اسهل وافضل مباشره تخبرنا ان اسامه عبدالله وراء وفاة عبد الوهاب . حقيقي معلومه جديد لينا
الحل شنو يااستاذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومسؤولية الفرد او واجبه شنو في طريق الخلاص من هذا المرض المدعو الحركة الاسلامية الذي أصاب بلادنا افرد ومجتمع؟ ؟؟؟؟؟،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتنا للكاتب فتحي الضو. مقال مميز ورسالة للذين مازالوا يلتفون حول العصابة ويمنون انفسهم بدولة
العدالة والطهر والنقاء بقيادة المشروع الحضاري ,ستذوب الانقاذ كلوح ثلج وسيتمزق المؤتمر الوطني الى اشلاء لايجمع بينها قاسم مشترك والديموقراطية في طريقها الى الوطن المنكوب بالانقاذ .
ولكن الوزير عبد الوهاب رحمه الله تقدر ثروته بما لا يقل عن 500 ملبار علب اقل تقدير ةهو من اسره فيرة فقر منقع في قرية التي في اسمه الجحيرات لم يرثها وكان يمتطي موترا عند محي الانقاذ والان امواله وثروته ومزارعه للدجاج وهي شركة قرطبه ومزرعه للابقر تحت التشييد هذا فضلا عن الاراضي الزراعيه والسكنيه كله مال حرام وسحت فلم يكن عبد الوهاب شريفا ولامزيها وانا اعرفه شخصيا واملاكه رايتها واراها كل يوم صباح مسا8588
الذين علقوا على ملاحظاتي للأسف لم يفهموا مدلولها ولم يقرأوا السطر الأخير وأنا على يقين أن الكاتب سيأخذ بها لاحقا ، فهو كاتب مجيد وليس صحفيا يدفع بما يكتبه لمصحح لغوي ثم أن العارفين لا يقرأون مقالا يبدأ سطره الأول بعدد من الأخطاء المتراكمة ولولا معرفتي بالكاتب من خلال ما يكتب لماكلفت نفسي رهق قراءة مقال طويل يكرر مفردات لا يخلو منها مقال في الراكوبة وقد التمسنا لصاحبه العذر في العجلة فأكملت قراءته على عجل .. لكن الذين يقرأون ولا يفهمون عليهم أن يعرفوا أن الكاتب لجأ لاستخدام اللغة أكثر من المعلومة ليبين مهارته اللغوية فكل ما جاء فيه من معلومات يمكن سردها في خمسة أسطار لا غير ونحن لم نتهمه بالجهل لكن طالبناه بالتجويد وهو بذلك جدير وهو فقط صاحب الحق في ذلك وأنا على يقين أن معظم المعلقين لا يعرفون إن كان ما قلته صحيحا أم خطأ وهذا ليس مجالهم وهم غير ملومين ، لكن الذي لا يجيد اللغة لا يجيد الفهم ولا يجيد القراءة وذلك هو الفرق بين العالم والجاهل ودونكم أدعياء الفقه والدين والفتاوى فكلهم أو جلهم ممن يدعي المعرفةبالغة ويفتي حسب ” فهمه وأهوائه” واللغة ليست علما في حد ذاتها إنما هي وسيلة للتعلم واكتساب المعرفة Language is not a science , it is a means of science وهذا ” لمن شاء منكم أن يستقيم ” ولبعضكم الشكر وللآخرين العتبى والعذر وللبعض ” ما عليّ إذا لم تفهم …. ” وبعضهم يصدق فيهم المثل ” أوسعتهم سبا وأودوا بالإبل ” والمعنى أن الإنقاذيين أخذوا كل شيء وذهبوا به في حين أشبعهم “بعض أهل الراكوبة” سبا وشتيمة !!! قوموا لمظاهراتكم يرحمكم الله . وإن عدتم لم نعد والسلام
كتابة ممله ومتعبه قليل مفيد ولا 00(معقوله)
حياك الله أستاذ فتحي الضو
هذا المقال عبارة عن زلزال .. لكن التحية أستاذي فتحي الضو
الفرج قريب انشاء الله
قال الرسول عليه السلام فيما معناه ان الرجل يقول كلمة وهولايدرى وتلقى به فى قعر حهنم فالذين يتهمون الاحياء والاموات فالملائكة تكتب ما يكتبون وانكم بين يدى الله موقوفون فليس الموضوع معارضة او عرضة فلا تنجروا وراء الغافلون وكل نفس محاسبة بما كسبت
بالمحتصر . كلهم اولاد عم وعدايل ونسائب عصابة متكاملة الاضلاع . . لهم يوم
شكراَ أخ فتحي انت دايماَ تتحفنا بالجديد المفيد لكن عن هؤلاء نقول الضرب علي الميت حرام هؤلاء الكيزان وبدون إستثناء محتاجون الدخول لمصحة فهم مرضي ..
طيب لما هم بسمموا بعض ليه ماسمموك ، ماعندهم جهاز أمن قادر يصل امثالك وايديك حلاوة شكلاته بالبلنونيوم ، والله انت يد العناية حفظتك من اذاهم . كل هذا الموضوع الطول علشان تتهم اسامة بتسميم عبدالوهاب .
ليس لديك دليل واحد الا الظن السيء ، و ما هكذا تقنعنا بسوء النظام فنحن نعرف السوء .
كلام يورم القلب ،،، في قهر اكتر من دا بالله عليكم ،،، عشان كدا المصريين لازم امسكو في السيسي بي يدينم وانسنانم لانو بتر السرطان في بدايتو ،،،، المشكلة اننا نحن خليناهو يستفحل بقت ازالتو دايرة شغل كتير وتحمل اثار جانبية
دائما الديك امبراطور بكون وااااحد وحوله سرب من الجداد هكذا مقال فتحى الضؤ فهنيئا لك الامبراطورية استاذ فتحى
الاستاذ فتحى
لك التحية والتقدير والاجلال
انا من المؤمنين ان الشخصية العامة ينبغى عدم السكوت عن جرائمها حتى لو رجعت الى بارئها لان ففى هذا ردع للوالغين حاليا فى الاجرام والفساد دون رحمة لعلهم يتذكرون انه سيمر عليهم حين من الدهر لا يستطيعون حتى الدفاع عن انفسهم ةهم بين يدى ربهم . يقينى ان عصبة الاسلام السياسي تتغطى بامجاد الموتى المزعومة كما تغطوا طوال ربع قرن بستار الدين وقدسيته ويجب ان نكشف هذا السلوك الانتهازى . هم يستغلون حتى الموتى فى تمجيد عصبتهم ويقتلون الحرائر والشباب ولا نطرف لهم عين بل يتهمون الشباب بالتخريب والاجرام بعد استشهادهم فى سبيل الوطن ومنهجنا معهم العين بالغين والبادئ اظلم .
بعضنا يستغل عن غفلة اذكروا محاسن موتاكم , لكن السؤال هل كان موتاهم ملائكة ؟ الجواب لا والف لا فهم حتى اذا افترضنا فيهم البراءة فهم ساكتين عن الحق والساكت عن الحق شيطان اطرش . الا ترون كيف غير حسين بن خوجلى جلده معتقدا ان ذاكرتنا قاصرة وصعيفة فراح يدس السم فى الدسم متذاكيا علينا فى غرور مدعيا البراءة وزارفا دموع التماسيح على ذكرى استشهاد الخليفة عبد الله كما مجد اخوه مهدى ابراهيم الامام الهادى . اقول لاخوتى قراء الراكوبة كلهم مجرمين ولهم سهم فى خراب البلاد والعباد كل بطريقته واسلوبه , كبيرهم وصغيرهم استباح ثروة اهلنا الطيبين واحالوا الدوائر الحكومية الى اقطاعيات خاصة للموالين من اخوان الضلال والغى الذين جمعوا الثروات من فتات موائد الكبار كما غضوا الطرف واوهموهم انهم يحسنون صنعا دعما لدولة الاسلام الوليدة . وهذا جرم لو تعلمون عظيم .
علينا نسيان شعار عفا الله مما سلف والامم المتقدمة تدخل زعمائها غياهب السجون لمجرد التهرب عن دفع الضرائب فما بالنا نغض الطرف عن الذين سرقوا قوت اليتامى وجعلوا حرائرنا يأكلن من اثدائهن . ألا يوجد اجماع على ان هؤلاء حرقوا الحرث والنسل ام ان منا من ليس على يقين من ذلك ؟ ألم يقل الرئيس ان الاقتصاد سينهار اذا لم يرفع الدعم وتغاضى عن مسبب الانهيار ؟ لا اجد عذرا لمن يأسي على هؤلاء القوم ألا ان كان مغرضا او منتفعا او غافلا ! فيا ايها القوم ان هذا النظام يترنح كما اشار الاستاذ فتحى الضو فأن تهبوا على الفلاح اعينونا بصمتكم اثابكم الله .